أساسيات
المطالبة الأساسية:
إن تكنولوجياتنا المعلوماتية لا تستجيب للواقع المتعدد الثقافات العالمي، إننا نفرض أنماط ثقافتنا الغربية، تحت ضغط السوق، وأيضا بالنسبة للتكنولوجيات المعلوماتية، مسهلين بذلك الوصول إلى جانب هزيل من المعلومة العالمية لعدد صغير من الساكنة العالمية. وبالتالي فإن المجهودات الحالية للبحث في التكنولوجيات المعلوماتية يمكن أن تزيد في تفاقم هذه الوضعية ، و التكنولوجيات المعلوماتية المستقبلية ستعمّق المحدودية في المعلومة.
إن الجانب الأكبر للبحث في التكنولوجيات المعلوماتية ينفد انطلاقا من منظور غربي، ونتيجة لذلك، فإن نماذجنا المعلوماتية، النماذج الإدراكية، نماذج الاستعمال، نماذج التفاعلية، الانطلوجية ....ا.ل.خ. إنها ثقافات منحازة. هذا جد وارد فيما يخص البحث عن المعلومة الموسيقية العالمية، رغم غناء الثقافة الموسيقية العالمية، فإن معظم جوانب البحث تتمركز في السيديات وخزان المعلومات الموسيقية التجارية الغربية.
أهداف المشروع :
-
تحفيز وفتح أفاق البحث في مجال الحسوبة الموسيقية من منظور متعدد الثقافات.
-
التقدم المحرز في الوصف، وإضفاء الطابع الرسمي على الموسيقى لجعلها اكثر طواعية للنهج الحسوبي.
-
تقصير الهوة السيميائية بين أوصاف الإشارات الصوتية والمفاهيم الموسيقية السيميائة ذات الذلالة.
-
تطوير تقنيات نمذجة المعلومات من اجل تجميعها في دلائل الموسيقى غير الغربة.
-
تطوير نماذج حسوبية لتمثيل السياقات الموسيقية الخاصة بكل ثقافة.
مناهج البحث:
-
الجمع بين التخصصات الأكاديمية، معالجة المعلومات، وعلم الموسيقى الحسوبية، و الإدراك الموسيقي، والتفاعل بين الإنسان/ حاسوب.
-
الجمع بين المناهج: الكمية والكيفية،العلمية والهندسية.
-
الجمع بين مصادر المعلومات: خصائص الصوت، ورقة النص الموسيقي، والتعليقات على النص، وتقييمات المستعملين.
-
الجمع بين دلائل موسيقية: الهندية (الهندوستانية، كرناتك) والتركية (العثمانية) والعربية (الأندلسية) والصينة (هان).
-
الجمع بن المقاربات الثقافية: فرق البحث، المستعملين المغمورين في الثقافات الموسيقية موضوع الدراسة.
الثقافات الموسيقية المختارة :
على الرغم من الاتجاه نحو أحاذيه الثقافة الموسيقية، هناك ثقافات موسيقية قوية ذات تقاليد كلاسيكية في أماكن مثل الصين و الهند، تركيا، اندونيسيا، أوفي العالم العربي. تقاليد تشكل التطابق لسياق الموسيقى الغربية. بعض هذه الموسيقى تتوفر على دراسات موسيقية وثقافية ممتازة ومتاحة مع الحفاظ على تقاليد ممارسة الأداء، وذلك في إطار سياقات اجتماعية حقيقية. وبالتالي يمكن لبعض من هذه التقاليد أن تكون أساسا لبناء نماذج معلوماتية غير غربية، بتوفير الوسائل من أجل تحدي النماذج الإعلامية المتمركزة في العالم الغربي. إذا كنا قادرين على وصف وإضفاء الطابع الرسمي على موسيقى هذه الثقافات، يمكننا فتح نماذج المعلومات التي تركز على الثقافة الغربية، وهي الطريقة الأفضل لالتقاط ثراء الثقافة العالمية.
نظرا لتوفر المعلومات الموجودة لدينا، والتعامل مع الخبراء في الثقافات الموسيقية المختلفة،
"كومب ميوزيك" ستنجز دراسات حول التقاليد الفنية الموسيقية الهندية (الهندوستانية والكوناتيك) ، التركية (العثمانية)، الدول العربية (الأندلسية) و الصينية (هان) . لن نكون قادرين على التعمق في دراسة كل هذه الثقافات بشكل متساوي، لذا سنركز أولا على الهند وتركيا، بعدها سنقوم بإدماج الثقافات الأخرى بشكل تدريجي.